"النهوض من بين الأموات" هي الكلمات التي تصف بشكل أفضل ما يشعر به النجم الفرنسي نجولو كانتي، الذي يلعب حاليًا مع فريق روسترز في كأس الأمم الأوروبية 2024 في ألمانيا.
وبعد رحيله عن تشيلسي في صيف 2023 بعد فترة صعبة بسبب الإصابة، قدم كانتي (33 عاما) مثالا للجميع للعودة إلى المسار الصحيح وتقديم عروض رائعة تستحق الاحترام والتقدير.
ويعد النجم الفرنسي حاليا أحد أفضل لاعبي أوروبا، بفضل مشاركته الفعالة مع الديوك ومساهمته الكبيرة في الوصول إلى النهائي الثامن للمسابقة القارية، الأغلى على مستوى المنتخبات منذ كأس العالم التي تعتبر من شخص واحد.
عملة ذهبية
أظهر كانتي قدرة مثالية منذ انضمامه إلى تشيلسي من ليستر سيتي في صيف عام 2016، ليصبح شخصية ذهبية أساسية للبلوز وفرنسا.
يتمتع كانتي بالعديد من المزايا التي جعلته أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم خلال العقد الماضي، أهمها أنه يستطيع اللعب بنفس الفعالية والجودة التي يتمتع بها لاعب خط الوسط الممسك والمميز 8.
وبصرف النظر عن قدرته الكبيرة على الجري دون توقف، فقد تم الاعتماد عليه في بعض اللحظات الصعبة من المباريات المهمة، سواء ضد تشيلسي أو ضد فرنسا، باعتباره اللاعب المحوري الوحيد القادر على ملء كل المساحات المتاحة. وقد فعل ذلك بشكل جيد للغاية.
وفاز بستة ألقاب مع تشيلسي: الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا، الدوري الأوروبي، كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي، بواقع لقب واحد في كل منها.
وفازت فرنسا بكأس العالم 2018 ودوري الأمم الأوروبية 2020-2021.
إصابة مزمنة
وتعرض كانتي لإصابة خطيرة في أوتار الركبة في بداية موسم 2022/2023 وغاب عن الملاعب لمدة شهرين تقريبا قبل أن يتأخر تأهيله ويخضع لعملية جراحية.
وبعد إصابة طويلة، عاد كانتي إلى الملاعب مع البلوز في أبريل 2023، لكنه تعرض لإصابة جديدة في الفخذ بعد شهر فقط من عودته.
وأثارت تقارير بريطانية وقتها احتمالية معاناة كانتي من إصابة مزمنة، وهو ما دفع تشيلسي لرغبة في السماح له بالرحيل نهاية الموسم.
في الواقع، غادر كانتي تشيلسي بعد رحلة استمرت سبع سنوات، واختار الانضمام إلى اتحاد جدة في صفقة انتقال مجانية.
تعليقات
إرسال تعليق